"جوهار"
ليست مجرد علامة تجارية، بل هي قصة صناعة مصرية بدأت منذ عام 1986 على يد المؤسس
الراحل محمد جوهر، الذي آمن بأن التصنيع المحلي يمكن أن يكون قادرًا على منافسة
أكبر الشركات العالمية إذا ما ارتكز على الجودة، الإبداع، والالتزام.
رسّخت "جوهار" مكانتها كإحدى أبرز الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع
الأدوات والمنتجات المنزلية، مقدمةً مجموعة واسعة من الحلول التي تجمع بين الجودة
العالية، التصميم الأنيق، والوظائف العملية التي تلبي احتياجات الحياة اليومية
داخل كل بيت مصري.
منذ انطلاقها، وضعت "جوهار"
هدفًا استراتيجيًا واضحًا يتمثل في ترسيخ مفهوم "صُنع في مصر" كرمز
للجودة والموثوقية، ليس فقط داخل السوق المحلي، بل أيضًا على المستوى الإقليمي.
هذا الالتزام بالتصنيع المحلي لم يكن مجرد شعار،
بل ممارسة حقيقية ظهرت في كل تفصيلة من تفاصيل منتجاتها من اختيار الخامات، مرورًا
بطرق التصنيع المتقدمة، وصولًا إلى التصميمات العصرية التي تعكس روح الحداثة مع
الحفاظ على البساطة والعملية.
تعتمد "جوهار" على نموذج تصنيع متكامل داخل مصانعها
المتطورة بمدينة العاشر من رمضان، والمقامة على مساحة 1500 متر مربع. جُهزت هذه
المصانع بأحدث خطوط الإنتاج والتقنيات الحديثة، مما يتيح للشركة تطبيق أعلى معايير
الجودة والسلامة والاستدامة في جميع مراحل التصنيع.
تبدأ رحلتنا من اختيار الخامات بعناية، مرورًا بعمليات إنتاج دقيقة
ورقابة صارمة على الجودة، وصولًا إلى التشطيبات النهائية التي تمنح منتجات
"جوهار" مزيجًا فريدًا من المتانة والعملية والتصميم العصري. وبهذا
النهج أصبحت منتجاتنا قادرة على المنافسة وفق المعايير الدولية وتلبية احتياجات
المستهلكين في مصر والعالم العربي.
ولا يقتصر تميز "جوهار" على التصنيع فقط، بل يمتد ليشمل
منظومة توزيع قوية وفعالة، تديرها الشركة بشكل مباشر عبر شبكة واسعة تضم:
1. تجار الجملة في مختلف المحافظات.
2. سلاسل التجزئة الكبرى داخل السوق المصري.
3. شركاء تصدير في أسواق عربية وأفريقية متنامية.
هذا التكامل بين الكفاءة الصناعية والحضور التجاري
مكّن "جوهار" من تحقيق توسع مستدام والحفاظ على ثقة عملائها وشركائها
على مدار العقود. ومن خلال توسيع شبكة التوزيع الإقليمية والدولية، تواصل
"جوهار" رفع شعار: صُنع في مصر" بكل فخر، لتثبت أن المنتج المصري
قادر على المنافسة عالمياً
تبدأ قصة "جوهار" مع محمد جوهر، رائد أعمال آمن بقوة الصناعة المصرية.
ففي عام 1986، وبإمكانيات محدودة ولكن بإصرار لا يعرف التراجع، أسس العلامة التجارية "جوهار" برؤية واضحة: إثبات أن المنتجات المصرية قادرة على المنافسة والفخر على المستوى العالمي.
لم تكن رحلة محمد جوهر مبنية على امتيازات أو موارد كبيرة، بل على العمل الجاد والمثابرة.
بدأ من محل متواضع في شارع عابدين بالقاهرة، حيث كان يبيع الأدوات المنزلية والتحف. لم يكن هذا المحل مجرد متجر، بل كان مدرسة حقيقية تعلم فيها احتياجات المستهلك، واستمع للناس، واكتسب خبرة مباشرة في السوق.
وبنفس الإصرار، نجح في تحويل هذه البداية البسيطة إلى مصنع متكامل في مدينة العاشر من رمضان، موفرًا فرص عمل، وداعمًا للموردين المحليين، ومؤسسًا لقصة نجاح صناعية مصرية يُحتذى بها. تميزت قيادته بالنزاهة والقيم العائلية وروح الابتكار، وأصبحت منتجاته جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبيوت المصرية.
كان يؤمن أن شعار "صُنع في مصر" لا يجب أن يكون مجرد كتابة على المنتج، بل رمزًا للثقة والصلابة والجودة.
وكان أول منتج له، ترابيزة المكوى، أكثر من مجرد أداة عملية، بل رسالة تقول: "مصر قادرة على الإبداع والجودة". دخل هذا المنتج آلاف البيوت المصرية، ليصبح رمزًا للفخر والإمكانات الكامنة في الحرفية المحلية.
على مدار أكثر من عقدين، رسّخ محمد جوهر اسم "جوهار" كعلامة تجارية موثوقة، مبنية على الأصالة والمصداقية. قاوم محاولات التقليد، وحافظ على هوية مميزة للعلامة التجارية. وكان أسلوبه في القيادة يجمع بين الحزم والإنسانية؛ يعامل الموظفين كعائلة ممتدة، وفي الوقت نفسه يصر على أعلى معايير الجودة.
وعند وفاته في عام 2011، لم يترك خلفه شركة فحسب، بل إرثًا حيًا من الصمود والفخر بالكفاءات المصرية، وعلامة تجارية أصبحت جزءًا من وجدان العائلة المصرية. واليوم، ما زالت رؤيته تقود "جوهار"، محمولة بأيدي أبنائه وأحفاده.
عندما تولت رانيا جوهر قيادة الشركة عام 2011 بعد وفاة والدها، لم ترث منصبًا فقط، بل رسالة ومسؤولية. وبصفتها الجيل الثاني من القيادة، حافظت على جوهر العلامة التجارية "جوهار"، وفي الوقت نفسه قادتها نحو عصر جديد من النمو والتحديث والطموح العالمي
تتميز قيادة "رانيا" بقدرتها على الموازنة بين الأصالة والابتكار. فهي تُكرم رؤية والدها لشعار "صُنع في مصر" من خلال ترسيخ الجودة في كل مراحل الإنتاج، لتبقى منتجات "جوهار" جديرة بالثقة، متينة، وأنيقة. وفي الوقت نفسه، تتجاوز حدود الماضي عبر اعتماد التقنيات الصديقة للبيئة، والتحول الرقمي، والتوسع في الأسواق الإقليمية والدولية.
لا يقتصر تأثيرها على المنتجات فقط، بل يمتد إلى ثقافة الشركة. فهي شغوفة بتمكين الشباب والمرأة، وتوفير برامج تدريبية، وفتح أبواب للمشاركة في القيادة والإنتاج والإدارة.
ترى "جوهار" أكثر من مجرد شركة؛ إنها مدرسة لصناعة الكفاءات ومكان ينمو فيه الجيل الجديد ليبتكر ويحقق طموحاته.
نجحت "رانيا" في ترسيخ "جوهار" كعلامة مصرية حديثة ذات رؤية عالمية. فقد أدخلت توسعات استراتيجية، وعززت الشراكات التصديرية، وأعادت تشكيل مسار التحول الرقمي، مع الحفاظ على القيم العائلية التي تميز العلامة.
وبفضل قيادتها، أصبحت "جوهار" جسرًا يربط بين التقاليد والتطور، مصرية في جذورها، وعالمية في طموحاتها
تركز "هنا" على بناء هوية عصرية للعلامة التجارية، مع الحفاظ على إرثها الممتد.
تضع تصميمات حديثة، وتعتمد استراتيجيات التواصل الرقمي والسرد التسويقي، لتقرب "جوهار" من الأجيال الجديدة، وفي الوقت نفسه تحافظ على ولاء العائلات المصرية التي وثقت بالعلامة لعقود.
تؤمن "هنا" بأن العلامة التجارية ليست مجرد منتجات، بل مشاعر وذكريات وعلاقات. واستراتيجيتها التسويقية تجعل "جوهار" رمزًا للثقافة العائلية المصرية، وجزءًا من تفاصيل الحياة اليومية، وإرثًا يُورث من جيل إلى آخر.
ومن خلال قيادتها للحملات الإبداعية، وتعزيز الحضور الرقمي، وتقوية صورة "جوهار" في الأسواق الإقليمية، تضمن "هنا" أن تبقى الشركة مُلهمة، قريبة من الناس، وقادرة على المنافسة في عالم سريع التغير
شكرا للاشتراك!
تم تسجيل هذا البريد الإلكتروني!